مجموعة اميد حسينيان الهندسية

عنصر الساحة

يقع ميدان مدينة بهنمیر في قلب هذه المدينة الساحلية التابعة لمحافظة بهشهر، وقد شكّل على الدوام نقطة محورية في تجربة السكان الحضرية. وبالنظر إلى رمزيته وأهميته المكانية، تم تصميم عنصر حضري جديد بهدف تعزيز الشعور بالانتماء، وتحسين جودة البيئة، وخلق علامة بصرية دائمة ضمن المشهد العمراني للمدينة.

يتكوّن العنصر المصمَّم من عناصر عمودية ومنحنية مستوحاة من طبيعة المنطقة وروح سكانها النشطة. يجمع التكوين بين الثبات والحركة في آنٍ واحد، بينما تتيح المساحات المفتوحة بين العناصر المعمارية فرصًا للتفاعل الاجتماعي والتأمل وسط تدفق الحياة اليومية. وقد تم اختيار مواد خام ومتينة مثل الخرسانة المكشوفة لضمان الاستدامة والانسجام البصري مع البيئة المحيطة.

والنتيجة هي عنصر حضري لا يضيف فقط إلى الجمالية العامة للميدان، بل يسهم أيضًا في تعزيز الهوية الجماعية لمدينة بهنمیر. وبفضل تعبيره المعاصر المتجذّر في السياق المحلي، أصبح هذا العنصر رمزًا للتكامل بين الفن والوظيفة والثقافة، مما يعزز السرد البصري للمدينة ويترسخ في ذاكرة سكانها.

مرکز الشرطة المروریة

يقع مرکز شرطة المرور حول أحد الميادين المركزية، ويُعدّ جزءًا من البنية التحتية المرورية والخدمية للمدينة، وقد تم تصميمه برؤية معمارية تهدف إلى الجمع بين الوظيفة والجمالية البصرية. هذا العنصر الحضري الصغير، رغم حجمه، يؤدي دورًا مهمًا في تنظيم حركة المرور وتعزيز الشعور بالأمان والنظام ضمن الفضاء العام.

يتكوّن الكشك من ثلاثة عناصر عمودية ونوافذ مقوسة، ويعكس مزيجًا من البساطة الحديثة والرموز الكلاسيكية. تتيح الفتحات الواسعة دخول الضوء الطبيعي، كما تعزز التواصل البصري بين عناصر شرطة المرور والمواطنين. أما النباتات المزروعة أمام النوافذ، فتضفي لمسة من الحيوية وتُبرز العلاقة المتناغمة مع الطبيعة في هذا الفضاء الوظيفي.

يمثل هذا التصميم مثالًا على دمج الأداء الوظيفي بالجمالية في نطاق التصميم الحضري المصغّر، حيث يمكن لعناصر خدمية مثل كشك شرطة المرور أن تسهم في تحسين تجربة المدينة وتعزيز هوية المكان. اليوم، يُعدّ هذا الكشك نقطةً لتنظيم الحركة المرورية، وفي الوقت ذاته، عنصرًا بصريًا إنسانيًا يُثري مشهد الميدان الحضري.